الاثنين، 30 مارس 2009

العمر لحظة

عذرا فهذة ليست احدى اوراقى القديمة وانما هى حديثة جدا حيث استوقفتنى الحياة امام احد نماذجها الساخرة المباغتة لتؤكد
لى كم هى قصيرة ومفاجئة كنت اتنقل بين المدونات - ذلك العالم الجديد الذى جذبتنى اختى الية لتخرجنى بة من اسفل قوقعة السلحفاة -ووجدت ان كل واحدة منها تاخذنى الى عالم صاحبها المختلف ووقفت امام مدونة جميلة يدل اسلوبها الجميل وسلاسة السرد فيها على استنارة صاحبها وثقافتة الواسعة واعجبنى جدا العرض الشيق لموضوعة ولذا قررت ان اكتب لة تعليق عليها فوجدت ان عدد التعليقات 125 تعليقا فاندهشت من العدد وبدات فى قراءة التعليقات وكانت كلها تشجعة وتشكرة على الموضوع ولكنىذهلت حين وجدت فى هذة التعليقات من يرثون كاتبها ويعزون انفسهم فية وينعون شابا جميلا لن يقرا كلماتهم تلك فقد مات كاتب المدونة الجميلة فجاة وواضح انهم كانوا يعرفونة شخصيا حيث قالت احدى التعليقات انها اتصلت بة ففاجاها الخبر اهكذا هى الحياة لقد عرفتة بعد ان مات وقد سبقنى القدر لكتابة كلمة النهاية لة وبقت الكلمات بقت كلماتة ومدونتة وغادر هو هذة الحياة القصيرة ليصبح مجرد ذكرى ككل البشر

الخميس، 26 مارس 2009

نبتة الصبار

كنت فى شرفتى اتامل تلك النبتة الغريبة نبتة الصبارتلك النبتة التى انساها واتناساها اسابيع عديدةبلا ماء فتصبر وتنمو وتواصل اعوادها الخضراء زيادة وطولا فتزيدنى دهشة ولا تثير اعجابى بقدر ما تثير غضبى وحنقى مالذى يدفعها للصبر والتحمل ؟0مالذى يجعلها تتشبث بالحياة والحياة لم تقدم لها سوى الجدب والجفاء؟ لماذا لا تثور على ذلك ولو بالموت لماذا لا تكون ثورتها حتى لو كانت الاخيرة فيكفيها شرفا انها حاولت وغضبت وماتت رافضة الواقع المهين ولم تستسلم لة مالذى يكبلها ويجعلها تحتمل ؟ ليتها تموت ربما لو ماتت لتركت فى قلبى حسرة وندم على تقصيرى معها هل ارى نفسى فيها .؟ هل هى انا ؟ انا التى انحنت للعاصفة ولم تثور ولم تغضب ولم تحطم وحتى لم تموت فقط ماتت من الداخل وتحطم داخلها كل شيء جميل وكل ذكرى حلوة 00 انا التى وضعت يدها على الجرح حتى لا يراه الناس وتظاهرت انها تحيا تاكل وتشرب بل وتضحك مثل كل البشر وليس اصعب من ان تبتسم دون رغبة وتتكلم دون احساس وتعيش دون ارادة هل قيدنى الابناء ؟هل كبلتنى الحياة الاجتماعية التى احياها ؟هل كان منالصعب ان اتخيل ان بيتى الذى كان ملاذا لى من كل منغصات الدنيا صار هو جرحى الذى يجب ان اتركة واهرب منة ؟لم يعد يجدى التساؤل وضاعت جدوى الاجابة فقط انا هنا اواصل الحياة