الخميس، 25 يونيو 2009

الرباعيات

لم اكن احب العامية فى الوان الكتابة عموما وكنت اشعر ان العامية لم تكتب الا للاغانى فقط
حتى وقعت عيناى على كلماته التى اثرت فى تفكيرى ومشاعرى وحسى الفنى بشكل عام
اتحدث عن صلاح جاهين ورباعياته العملاقة التى كنت اتوقف طويلا امام كل واحدة منها مندهشة من السلاسة والبساطة والعمق فى ذات الوقت
وقد سمعت كثيرا انه كان يرسم كاريكاتير مدهش يثبر غور المجتمع فيه بالامه واحلامه فكان تعبيرا عن الام البسطاء
اسمحولى ان اكتب بعض من تلك الرباعيات اتى اثرت فى ربما تشعرون معى بكلماتها
انا شاب لكن عمرى ولا الف عام
وحيد ولكن بين ضلوعى زحام
خايف ولكن خوفى منى انا
اخرس ولكن قلبى مليان كلام
عجبى
قالو الشقيق بيمص دم الشقيق
والناس ماهياش ناس بحق وحقيق
قلبى رميته وجبت غيره حجر
داب الحجر ورجعت قلبى رقيق
عجبى
دخل الربيع يضحك لقانى حزين
نده الربيع على اسمى لم قلت مين
حط الربيع ازهاره جنبى وراح
وايش تعمل الازهار للميتين
عجبى
حبيت لكن حب من غير حنان
وصاحبت لكن صحبه مالهاش امان
رحت لحكيم واكتر لقيت بلوتى
ان اللى جوه القلب مش ع اللسان
عجبى
مهبوش بخربوش الالم والضياع
قلبى ومنزوع م الضلوع انتزاع
يا مرايتى ياللى بترسمى ضحكتى
يا هلترى ده وش ولا قناع
عجبى
انا كل يوم اسمع فلان عذبوه
اسرح ف بغداد والجزاير واتوه
ماعجبش م اللى يطيق بجسمه العذاب
واعجب من اللى يطيق يعذب اخوه
عجبى
ارجو الا اكون قد اطلت عليكم فالابيات الجميله كثيرة















الاثنين، 15 يونيو 2009

صفر على الشمال

لم اكن من هؤلاء ولا من اولائك
كنت اقف فى مساحة غير مرئية لا استطيع ان اطلق عليها حتى فى المنتصف
او ربما استطيع ان اسميها منطقة الصفر على الشمال
ذلك كان حالى فى الجامعة فى العامين الاوليين كان هناك بعض الزميلات
تلازمنا فقط لانى كنت اركب معهم نفس المواصلات فى طريق العودة ولم يكن يجمعنى بهن اى صداقة او تقارب من اى نوع ولكننى اضطررت لهن حتى لا اكون وحدى
ولكن للاسف رسبن جميعا وصرت وحدى فى العامين الثالث والرابع
وحينها كانت الدفعة قد تقسمت الى مجموعات من الاصدقاء وثنائيات من المحبين
وكل هؤلاء مقسمون الى قسمين اما متفوقون جدا يقدون يومهم فى البحث فى المكتبة وملاحقة الدكاترة للسؤال عن شيء ما وجمع المحاضرات
والقسم الاخر يقضون اليوم فى المرح والضحك والتمشية وتناول المشروبات
وانا هناك اراقب الجميع واتمنى ان اكون من اى مجموعة
فادخل المكتبة لعلى اتعرف باحد واصير من مجموعة المتفوقين فاذا بى اجلس منكمشة خائفة اتلفت كاللص الخائب ثم اخرج محبطة
ويوما اقرر انى ساصبح من مجموعة المرحين فاذهب الى الكافيتريا وقدماى ترتعش كانى مقبلة على امر خطير واطلب مشروب بصوت متحشرج واجلس لاشربه فاجد قليل من نظرات الدهشة من وجود وجة غريب فارتبك واسرع بالذهاب دون ان اشرب ما طلبتة
كنت احلم بالصداقة وان اكون شخصية اجتماعية محبوبة ومعروفة للجميع ويفتقد الجميع عدم وجودى ولكن كان هذا سرابا فشلت فى تحقيق هذا الحلم او حتى جزء منه
ومن فشلى وغبائى الاجتماعى ان كان هناك بعض محاولات من الزملاء يبدى احد
هم اعجابة بى فكنت ارده بسخافه وباسلوب جاف خالى من اللباقة وكنت اتضايق بشدة من ذلك ولكن كنت كلما تكرر الموقف كررت نفس الاسلوب
لقد دخلت الكلية مثلما خرجت منها لاشيء لم اترك شيء ولا استفد شيء ربما لان هذة الكلية لم تكن حلمى الذى عشت عمرى احلمة ان ادخل الفنون الجميلة
ولكن لا اعتقد ان فشلى الاجتماعى كان ليتغير من مكان الى اخر