فى السيارة التى تحمل عددا من الناس كانت تجلس ترقب كميات السحب التى تتراكم وتعد بليلة طويلة ممطرة
رمقت فى نظرة سريعة الوجوة التىحولها معظمهم مثلها من الطلبة ومثلها ايضا يحملون وجوهامرهقة وجائعة
تنبهت الى توقف السيارة اسرع من حولها بالنزول اما هى فدائما كانت الاخيرة
لماذا تسرع انهم يجدون من ينتظرهم ويشعر بالقلق لتاخرهم
سارت فى الطريق شبة الخاوى صوت حذائها يشكل ازعاجا شخصيا لها
وصلت الى منزلها تمنت لو تدق الجرس وتطرق الباب مثل كل العائدين ولكنها لم تفعل بل اخرجت مفتاحها وهى تتمنى الا تجدة فتحت الباب استقبلتها رائحة البرودة والرطوبة والخواء
النور مضاء كما تركتة والاشياء مبعثرة كما تركتها تمنت لو تجد شيئا واحدا تغير
جلست ساهمة تفكر فى الوجوة التى راتها تتخيل كل واحد منهم عائدا منزلة ينهر ساخطا من فتح لة الباب لتاخرة لحظات ويامر باعداد الغذاء الساخن
لم تكن تريد البكاء فقد حفت الدموع من طول هطولها وتعب حلقها من النداء فى انحاء الغرف الخاوية حتى الخوف من الظلام غادرها فلم تعد تتلفت فى كل لحظة باحثة عن المجهول الذى يطاردها ولم تعد لها اى رغبة فى الحديث الى الصور المعلقة على الحائط
قامت لتغير ملابسها وبعد ان ارتدتها تذكرت انها لم تاتى بشيء من الخارج لتاكلة وتملا بة المعدة الخاوية ولم يعد فى طاقتها ان تخرج مرة اخرى
اخرجت من الثلاجة قطعة حبن جافة وباردة لم يفلح تسخين الخبز ولا كوب الشاى ان يهدا من برودتها فى المعدة التى تشتاق للدفء
استمعت الى صوت الامطار الكثيفة وهو يصطدم بالنافذة محدثا ما يشبة الطرقات توقعت انقطاع الكهرباء فحهزت فى يدها شمعة وقبل ان تحضر الكبريت كان التيار قد انقطع قرات ايات القران بصوت هامس وهى تبحث بيد مرتعشة عن اللعين الذى اختفى
وجدتة واضاءت الشمعة التى لم تخفف من حلكة الظلام جرس التليفون يدق ودق معة قلبها بشدة تعثرت فى الظلام حاولت ان تحسن من اداء صوتها فقد جف حلقها من طول الصمت واجابت
فاذا بة ذلك الصوت الدافيءيسالها اين انت ولماذا تاخرت وقلقت عليك
تكاد لا تصدق ان هناك من ينتظرها ومن يبحث عنها الفرحة اكبر من ان يحتويها القلب الحزين حدثها طويلا لم تشعر ان الشمعة انطفات وانها تجلس فى الظلام فقد كان صوتة يملا قلبها نورا واملا وحبا للحياة
الأربعاء، 29 أبريل 2009
الجمعة، 10 أبريل 2009
لعبة الماضى
سرداب طويل مليء بالحجرات الجانبية المظلمة وفى لحظة لا نكون غالبا مهياين لها دائرة من الضوء تسلط على احدى هذة الحجرات فتكشفها بوضوح وتعريها بكل ما فيها هكذا اتخيل الماضى فى راسى وعبثا احاول ان اغلق الضوء على الحجرات التى تؤلمنى رؤيتها فلا استطيع يظل الضؤ يذداد ويقترب حتى يتوقف امام اشد الاماكن الما ولا يتوقف الا بعد ان اصل للذروة واشعر وانا متجهة الى هذة الحجرة ان الماضى يلعب معى لعبة من طرف واحد فيقذف بى فى هذا السرداب ويشدنى خلفة حتى ادخل الغرفة المختارة رغما عنى ووقد يعيدنى الى الماضى وسردابة مجرد كلمة او لقطة فى فيلم او نغمة موسيقية او اى شيء تافة لا يتخيلة احد وقد ابقى فى حجرات السرداب يوما كاملا اتعذب برؤية الحجرة التى اهرب منها دون ان يشعر بى احد ولا استطيع ان انكر انى فى احيان انا التى اقودة ليدخلنى الى احدى الحجرات التى احبها والتى اجد فيها لحظة فرح او ابتسامة افتقدها واحلم انى ساستطيع يوما ما ان اغلق كل الحجرات التى لا اريدها ولن يستطيع الماضى اجبارى على الدخول فبها ولكن حتى الان لم يحدث هذا ولقد قرات مقالة للاديب جمال الغيطانى يقول فيها اننا نعيش الماضى دائما وان الحاضر لا وجود لة فمجرد ان نتفوة بكلمة الان تكون قد ذهبت الى غير رجعة واصبحت من الماضى اى اننا نسير فى اتجاة الماضى فهل للماضى كل هذة القوة ام انها الحياة التى لا يفهمها احد
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)