الأحد، 6 ديسمبر 2009

لا تحزن

شدنى هذا الاسم كثيرا لا تحزن
وهو اسم كتاب للمؤلف عائض القرنى
وانا اناشد نفسى وكل من يقرا هذه الكلمات ان لا يحزن
وان يبحث فى نفسه عن سبب للسعاده فلابد سيجد

واليكم هذه المقاطع من الكتاب 0
لا تحزن
لانك جربت الحزن بالامس فما نفعك شيئا رسب ابنك فحزنت فهل نجح؟والدك مات فحزنت فهل عاد للحياه ؟خسرت تجارتك فحزنت فهل عادت ارباحا ؟
لا تحزن
لان الحزن يريك الماء الزلال علقما والورد حنظله والحديقة صحراء قاحله والحياه سجنا لا يطاق
لا تحزن
وانت عندك عينان واذنان وشفتان ويدان ورجلان ولسان وجنان وامن وامان وعافيه فى الابدان فباى الاء ربكما تكذبان
لا تحزن
ان كنت فقيرا فغيرك محبوس فى دين وان كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين وان كنت تشكو الاما فالاخرون يرقدون عالى الاسرة البيضاء منذ سنوات وان فقدت ولدا فسواك فقد عددا من الاولاد فى حادث واحد
لا تحزن
ان اذنبت فتب وان اسأت فاستغفر وان اخطأت فأصلح فالرحمه واسعه والغفران جم والتوبة مقبولة
لا تحزن
وانت تملك الدعاء وتجيد الانطراح الربوبية على عتباته وتحسن المسكنه على ابواب ملك الملوك ومعك الثلث الاخير من الليل ولديك ساعة تمريغ الجبين فى السجود
لا تحزن
فأن المرض يزول والمصاب يحول والذنب يغفر والدين يقضى والمحبوس يفك والغائب يقدم والعاصى يتوب والفقير يغتنى
لا تحزن
لهيب الشمس يطفئه وارف الظل وظمأ الهاجرة يبرده النمير وعضة الجوع يسكنها الخبز الدافىء ومعاناة لذيذ السهر يعقبه نوم والام المرض يزيلها لذيذ عافيه لحظة فما عليك الا الصبر
لا تحزن
فان الله يدافع عنك والملائكه تستغفر لك والمؤمنون يشركونك فى دعائهم كل صلاه والنبى صلى الله عليه وسلم يشفع والقرأن يعدك وعدا حسنا وفوق هذا رحمة ارحم الراحمين
لا تحزن
لأن الحزن يضعفك فى العباده ويعطلك عن الجهاد ويورثك الاحباط ويدعوك الى سوء الظن ويوقعك فى التشاؤم
لا تحزن
فان الحسنه بعشرة امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة والسيئة بمثلها الا ان يعفو ربك ويتجاوز فكم لله من كرم ما سمع مثله ومن جود لا يقارن به جود
اخيرا ارجو ان تكون تلك الكلمات قد اعانت مهموما او خففت حزن ما من احزان حياتنا وادعو نفسى وادعوكم الا نحزن

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

اخوتى واصدقائى عبر الفضاء الواسع
حين دخلت مدونتى الان وقرات تعليقاتكم الدافئة الممعنة فى الرقة والعذوبه
والتى ليس لها هدف سوى الانسانية والمحبة التى من المفروض ان تجمع كل البشر
ابتسمت وتداعت الى عينى دموع كثيرة
فانا لم يحالفنى الحظ ابدا فى ان يكون لى اصدقاء ويحملون هذا الكم من الصدق والدفء
ويكفى ان كل واحد منكم تذكرنى ولو للحظة او دعا لى بالشفاء
ربما لولا هذه المدونة لعشت ومت دون ان اجد الصداقه الحقة
اخوتى واحبائى
اسوأ مافى المرض ليس الامه بل الاحساس القاسى بالعجز بعد ان يكون الانسان مصدر عطاء وطاقة وحركة ثم يصبح هو من ينتظر المساعدة حتى فى ابسط شئونه ادعو الله الايمر احد منكم بذلك ابدا
ولكن وجدت انه ايضا تذكره بنعم الله التى لا نشعر بها فنحن طبعا تنذكر النعم الواضحه كالسمع والبصر ولكن هل احد منا يتذكر ان يحمد الله لانه يستطيع ان يمسك بيده كوب ماء اولانه يستطيع ان يرتدى ملابسه بنفسه
الحمد لله كلمه يجب ان نتذكرها دائما حتى فى اسوأ ظروفنا
اصدقائى الذين لم اراهم بعينى ولكن اكاد ارى كل منهم بأحساسى كلمة اشكركم قليله وكم كانت كلماتكم الرقيقة تمنحنى احساس جميل بانى لست وحدى
انا الأن بفضل الله افضل قليلا عن ذىقبل واتمنى من الله ان اتحسن اكثر
اشكركم مرة اخرى واعدكم انى ساحاول الكتابه مرة اخرى
ودمتم يا اصدقائى نعم الاصدقاء

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

الى اصدقاء مدونتى

اخوتى واصدقائى الاعزاء
اعتذر عن الكتابة والتواصل معكم
حيث امر بظروف صحية تمنعنى وتعيقنى عن تواصلى الجميل بكم
شكرا لكل من دعمنى بكلماته المشجعة
شكرا لكل من سال عن سبب تاخرى
احبائى اطمع فى كرمكم
الا تنسونى من الدعاء والاتنقطعوا عنى
فربما اعود يوما
ام محمد

الاثنين، 13 يوليو 2009

ورقة من العمر الاخضر

العيون اللامعه والوجه المشرق والابتسامه الغضة والقلب الممتلىء بالاحلام
تلك هى مرحله الصبا الجميله مرحلة الاربعه عشر ربيعا
وقد كانت ربيعا بالفعل
حين اطل عليها الان اتعجب كيف كنا نستعجل الايام لكى نكبر
معتقدين ان للكبار كل الحريه ومطلق الحريه
مرحلة اللا مسئولية عن اى شىء فقط نحلم وقد كانت الاحلام جميله بسيطة
وكنا نرى الحياه ممهده يسيره لا نعلم عن تقلبات الدهر شيئا ولا لغدر الزمن معنى
واتعجب ايضا انه على بساطة احلامى لم يتحقق منها شىء
فقد كنت ارسم وارسم وانتظر اليوم الذى ترى فيه رسومى النور واعيش على حلم معرض يضم لوحاتى وكنت فى انتظار هذا اليوم اقيم معارضا صغيرة فى حجرتى من لوحاتى الورقية العادية وادعو اسرتى لها
كم كان العمر اخضر وجميل وغض
وكم كنت انتظر بشغف ان يدفعنى العمر بسنواته حتى اكبر
لم نكن ندرى انه كلما كبرنا قيدتنا اغلال المسئوليه
وكلما كبرنا انطفات بداخلنا اشياء جميله ومضيئة
وضاعت منا البساطة والتلقائية والروح الشفافة بلا تصنع
لكم اشتاق اليها
لكم اشتاق الى نفسى

الخميس، 25 يونيو 2009

الرباعيات

لم اكن احب العامية فى الوان الكتابة عموما وكنت اشعر ان العامية لم تكتب الا للاغانى فقط
حتى وقعت عيناى على كلماته التى اثرت فى تفكيرى ومشاعرى وحسى الفنى بشكل عام
اتحدث عن صلاح جاهين ورباعياته العملاقة التى كنت اتوقف طويلا امام كل واحدة منها مندهشة من السلاسة والبساطة والعمق فى ذات الوقت
وقد سمعت كثيرا انه كان يرسم كاريكاتير مدهش يثبر غور المجتمع فيه بالامه واحلامه فكان تعبيرا عن الام البسطاء
اسمحولى ان اكتب بعض من تلك الرباعيات اتى اثرت فى ربما تشعرون معى بكلماتها
انا شاب لكن عمرى ولا الف عام
وحيد ولكن بين ضلوعى زحام
خايف ولكن خوفى منى انا
اخرس ولكن قلبى مليان كلام
عجبى
قالو الشقيق بيمص دم الشقيق
والناس ماهياش ناس بحق وحقيق
قلبى رميته وجبت غيره حجر
داب الحجر ورجعت قلبى رقيق
عجبى
دخل الربيع يضحك لقانى حزين
نده الربيع على اسمى لم قلت مين
حط الربيع ازهاره جنبى وراح
وايش تعمل الازهار للميتين
عجبى
حبيت لكن حب من غير حنان
وصاحبت لكن صحبه مالهاش امان
رحت لحكيم واكتر لقيت بلوتى
ان اللى جوه القلب مش ع اللسان
عجبى
مهبوش بخربوش الالم والضياع
قلبى ومنزوع م الضلوع انتزاع
يا مرايتى ياللى بترسمى ضحكتى
يا هلترى ده وش ولا قناع
عجبى
انا كل يوم اسمع فلان عذبوه
اسرح ف بغداد والجزاير واتوه
ماعجبش م اللى يطيق بجسمه العذاب
واعجب من اللى يطيق يعذب اخوه
عجبى
ارجو الا اكون قد اطلت عليكم فالابيات الجميله كثيرة















الاثنين، 15 يونيو 2009

صفر على الشمال

لم اكن من هؤلاء ولا من اولائك
كنت اقف فى مساحة غير مرئية لا استطيع ان اطلق عليها حتى فى المنتصف
او ربما استطيع ان اسميها منطقة الصفر على الشمال
ذلك كان حالى فى الجامعة فى العامين الاوليين كان هناك بعض الزميلات
تلازمنا فقط لانى كنت اركب معهم نفس المواصلات فى طريق العودة ولم يكن يجمعنى بهن اى صداقة او تقارب من اى نوع ولكننى اضطررت لهن حتى لا اكون وحدى
ولكن للاسف رسبن جميعا وصرت وحدى فى العامين الثالث والرابع
وحينها كانت الدفعة قد تقسمت الى مجموعات من الاصدقاء وثنائيات من المحبين
وكل هؤلاء مقسمون الى قسمين اما متفوقون جدا يقدون يومهم فى البحث فى المكتبة وملاحقة الدكاترة للسؤال عن شيء ما وجمع المحاضرات
والقسم الاخر يقضون اليوم فى المرح والضحك والتمشية وتناول المشروبات
وانا هناك اراقب الجميع واتمنى ان اكون من اى مجموعة
فادخل المكتبة لعلى اتعرف باحد واصير من مجموعة المتفوقين فاذا بى اجلس منكمشة خائفة اتلفت كاللص الخائب ثم اخرج محبطة
ويوما اقرر انى ساصبح من مجموعة المرحين فاذهب الى الكافيتريا وقدماى ترتعش كانى مقبلة على امر خطير واطلب مشروب بصوت متحشرج واجلس لاشربه فاجد قليل من نظرات الدهشة من وجود وجة غريب فارتبك واسرع بالذهاب دون ان اشرب ما طلبتة
كنت احلم بالصداقة وان اكون شخصية اجتماعية محبوبة ومعروفة للجميع ويفتقد الجميع عدم وجودى ولكن كان هذا سرابا فشلت فى تحقيق هذا الحلم او حتى جزء منه
ومن فشلى وغبائى الاجتماعى ان كان هناك بعض محاولات من الزملاء يبدى احد
هم اعجابة بى فكنت ارده بسخافه وباسلوب جاف خالى من اللباقة وكنت اتضايق بشدة من ذلك ولكن كنت كلما تكرر الموقف كررت نفس الاسلوب
لقد دخلت الكلية مثلما خرجت منها لاشيء لم اترك شيء ولا استفد شيء ربما لان هذة الكلية لم تكن حلمى الذى عشت عمرى احلمة ان ادخل الفنون الجميلة
ولكن لا اعتقد ان فشلى الاجتماعى كان ليتغير من مكان الى اخر

الأحد، 31 مايو 2009

البحر

لم استطع يوما ان احدد نوع علاقتى بة وكثيرا ما تسائلت هل احبة حقا ام اخافة
وبالرغم اننى لا التقية سوى ايام قلائل من كل عام الا اننى انتظرها بشغف واشتاق الية
ربما لانة يحمل قطعا منى فكثيرا ما ذهبت الية مهمومة حزينة فالقى الية بكل احزانى فيحملها عنى بلا اكتراث
ربما لانة تعود على حمل الهموم
انة البحر البحر الذى ياتى لى فى احلامى كثيرا فتارة اراة جميلا بديعا اتاملة متعجبة من قدرة الله وعظمتة فى خلقة
وتارة اراة كئيبا مخيفا هادرا اخشى من مجرد النظر الية
والبحر منذ سنوات لم يعد مجرد مكان للاستجمام بقدر ما اشعر انة مكان يغتسل الانسان فية من همومة
ولكن بالرغم من ذلك اجدة ايضا غادرا لا امان لة فكثيرا ما ابتلع سفنا بما عليها بلا اسف او ندم
وكثيرا ما تخيلت نفسى اجرى فوق رمالة وحدى ولا احد سواى
واتامل امواجة التى تاتى من اقصى البعد قوية عالية ثم لا تلبث ان تاتى للشاطئ فتذوب وتذبل وتزول عنها قوتها وعنفوانها
وكانها تفقد شبابها ثم حياتها بمجرد ان تلمس شواطئ البحر الكبير ربما كان امل الموجة ان تصل الى البر لترتاح من عناء رحلتها الطويلة
فاذا بها تواجة مصيرها المحتوم كباقى الموجات وكسائر التاليات
البحر قصة حب طويلة لا تكتمل فصولها

الجمعة، 8 مايو 2009

عود حميد

اخوتى واصدقائى الكرام زوار مدونتى المتواضعة
لا استطيع ان اصف لكم سعادتى الكبيرة بزيارتكم وتشجيعكم لى
وقد كنت فى اشد الحاجة لذلك فانا تقريبا بلا اصدقاء سوى اختى التى اعتبرها صديقتى الوحيدة
وقد حدث لى فى الفترة الاخيرة موقف كاد يطيح بى تدوينيا الى الابد لولا اختى التى اعادتنى للمدونة مرة اخرى
وهذا الموقف هو اننى كنت ادخل مدونات عديدة واعلق فى بعضها وكنت اتابع احيانا مدونات بعينها
وذات مرة علقت فى احد المدونات التى يتشدق صاحبها بضرورة حرية الراى والديمقراطية وخلال ذلك يستخدم اسوا الالفاظ
لاهانة الحكومة ووصف المحكومين
فطلبت منة بكل لطف فى تعليقى ان يبحث عن الفاظ بديلة لا تجرح القارىء وان يكمل سلسلة اخرى كان يكتبها بعيدا عن السياسة

وعينكم ما تشوف الا النور قصدى ان قامت هيئة دفاع موقرة بقيادة احد الفاضلات التى تعلق عندة بالدفاع عنة واهانتى والتى وصلت الا حد طردى ولما حاولت الدفاع عن نفسى بان كل اسان حر فى راية دون ان يجرح احد
عينكم ما تشوف الا النور تانى صاحب المدونة دافع عن التى تدافع عنة وشتمنى نعم شتمنى لانى قلت مجرد راى
اين الحرية التى ينادون بها وهم يرفضون ابسط قواعد الحرية ويحجرون على ابسط الاراء
لا استطيع ان اصف لكم حالى بعدها اصبت باكتئاب شديد وعاودتنى رغبتى الانعزالية مرة اخرى وقضيت ليالى ساهرة وحزينة
قد تعتقدون انى ابالغ لكن واللة انا من هؤلاء البشر الذين خلقوا بشخصية ضعيفة هشة كلمة واحدة تكسرها
لكن كما قلت لكم لى اخت جميلة قادرة ان تخرجنى من احزانى الكثيرة
والان وقد اصبحتم انتم ايضا اخوتى فانا مدينة لكم بالشكر ايضا
ارجو الا اكون اطلت عليكم خالص احترامى ومودتى

الأربعاء، 29 أبريل 2009

كانت انا

فى السيارة التى تحمل عددا من الناس كانت تجلس ترقب كميات السحب التى تتراكم وتعد بليلة طويلة ممطرة
رمقت فى نظرة سريعة الوجوة التىحولها معظمهم مثلها من الطلبة ومثلها ايضا يحملون وجوهامرهقة وجائعة
تنبهت الى توقف السيارة اسرع من حولها بالنزول اما هى فدائما كانت الاخيرة
لماذا تسرع انهم يجدون من ينتظرهم ويشعر بالقلق لتاخرهم
سارت فى الطريق شبة الخاوى صوت حذائها يشكل ازعاجا شخصيا لها
وصلت الى منزلها تمنت لو تدق الجرس وتطرق الباب مثل كل العائدين ولكنها لم تفعل بل اخرجت مفتاحها وهى تتمنى الا تجدة فتحت الباب استقبلتها رائحة البرودة والرطوبة والخواء
النور مضاء كما تركتة والاشياء مبعثرة كما تركتها تمنت لو تجد شيئا واحدا تغير
جلست ساهمة تفكر فى الوجوة التى راتها تتخيل كل واحد منهم عائدا منزلة ينهر ساخطا من فتح لة الباب لتاخرة لحظات ويامر باعداد الغذاء الساخن
لم تكن تريد البكاء فقد حفت الدموع من طول هطولها وتعب حلقها من النداء فى انحاء الغرف الخاوية حتى الخوف من الظلام غادرها فلم تعد تتلفت فى كل لحظة باحثة عن المجهول الذى يطاردها ولم تعد لها اى رغبة فى الحديث الى الصور المعلقة على الحائط
قامت لتغير ملابسها وبعد ان ارتدتها تذكرت انها لم تاتى بشيء من الخارج لتاكلة وتملا بة المعدة الخاوية ولم يعد فى طاقتها ان تخرج مرة اخرى
اخرجت من الثلاجة قطعة حبن جافة وباردة لم يفلح تسخين الخبز ولا كوب الشاى ان يهدا من برودتها فى المعدة التى تشتاق للدفء
استمعت الى صوت الامطار الكثيفة وهو يصطدم بالنافذة محدثا ما يشبة الطرقات توقعت انقطاع الكهرباء فحهزت فى يدها شمعة وقبل ان تحضر الكبريت كان التيار قد انقطع قرات ايات القران بصوت هامس وهى تبحث بيد مرتعشة عن اللعين الذى اختفى
وجدتة واضاءت الشمعة التى لم تخفف من حلكة الظلام جرس التليفون يدق ودق معة قلبها بشدة تعثرت فى الظلام حاولت ان تحسن من اداء صوتها فقد جف حلقها من طول الصمت واجابت
فاذا بة ذلك الصوت الدافيءيسالها اين انت ولماذا تاخرت وقلقت عليك
تكاد لا تصدق ان هناك من ينتظرها ومن يبحث عنها الفرحة اكبر من ان يحتويها القلب الحزين حدثها طويلا لم تشعر ان الشمعة انطفات وانها تجلس فى الظلام فقد كان صوتة يملا قلبها نورا واملا وحبا للحياة

الجمعة، 10 أبريل 2009

لعبة الماضى

سرداب طويل مليء بالحجرات الجانبية المظلمة وفى لحظة لا نكون غالبا مهياين لها دائرة من الضوء تسلط على احدى هذة الحجرات فتكشفها بوضوح وتعريها بكل ما فيها هكذا اتخيل الماضى فى راسى وعبثا احاول ان اغلق الضوء على الحجرات التى تؤلمنى رؤيتها فلا استطيع يظل الضؤ يذداد ويقترب حتى يتوقف امام اشد الاماكن الما ولا يتوقف الا بعد ان اصل للذروة واشعر وانا متجهة الى هذة الحجرة ان الماضى يلعب معى لعبة من طرف واحد فيقذف بى فى هذا السرداب ويشدنى خلفة حتى ادخل الغرفة المختارة رغما عنى ووقد يعيدنى الى الماضى وسردابة مجرد كلمة او لقطة فى فيلم او نغمة موسيقية او اى شيء تافة لا يتخيلة احد وقد ابقى فى حجرات السرداب يوما كاملا اتعذب برؤية الحجرة التى اهرب منها دون ان يشعر بى احد ولا استطيع ان انكر انى فى احيان انا التى اقودة ليدخلنى الى احدى الحجرات التى احبها والتى اجد فيها لحظة فرح او ابتسامة افتقدها واحلم انى ساستطيع يوما ما ان اغلق كل الحجرات التى لا اريدها ولن يستطيع الماضى اجبارى على الدخول فبها ولكن حتى الان لم يحدث هذا ولقد قرات مقالة للاديب جمال الغيطانى يقول فيها اننا نعيش الماضى دائما وان الحاضر لا وجود لة فمجرد ان نتفوة بكلمة الان تكون قد ذهبت الى غير رجعة واصبحت من الماضى اى اننا نسير فى اتجاة الماضى فهل للماضى كل هذة القوة ام انها الحياة التى لا يفهمها احد

الاثنين، 30 مارس 2009

العمر لحظة

عذرا فهذة ليست احدى اوراقى القديمة وانما هى حديثة جدا حيث استوقفتنى الحياة امام احد نماذجها الساخرة المباغتة لتؤكد
لى كم هى قصيرة ومفاجئة كنت اتنقل بين المدونات - ذلك العالم الجديد الذى جذبتنى اختى الية لتخرجنى بة من اسفل قوقعة السلحفاة -ووجدت ان كل واحدة منها تاخذنى الى عالم صاحبها المختلف ووقفت امام مدونة جميلة يدل اسلوبها الجميل وسلاسة السرد فيها على استنارة صاحبها وثقافتة الواسعة واعجبنى جدا العرض الشيق لموضوعة ولذا قررت ان اكتب لة تعليق عليها فوجدت ان عدد التعليقات 125 تعليقا فاندهشت من العدد وبدات فى قراءة التعليقات وكانت كلها تشجعة وتشكرة على الموضوع ولكنىذهلت حين وجدت فى هذة التعليقات من يرثون كاتبها ويعزون انفسهم فية وينعون شابا جميلا لن يقرا كلماتهم تلك فقد مات كاتب المدونة الجميلة فجاة وواضح انهم كانوا يعرفونة شخصيا حيث قالت احدى التعليقات انها اتصلت بة ففاجاها الخبر اهكذا هى الحياة لقد عرفتة بعد ان مات وقد سبقنى القدر لكتابة كلمة النهاية لة وبقت الكلمات بقت كلماتة ومدونتة وغادر هو هذة الحياة القصيرة ليصبح مجرد ذكرى ككل البشر

الخميس، 26 مارس 2009

نبتة الصبار

كنت فى شرفتى اتامل تلك النبتة الغريبة نبتة الصبارتلك النبتة التى انساها واتناساها اسابيع عديدةبلا ماء فتصبر وتنمو وتواصل اعوادها الخضراء زيادة وطولا فتزيدنى دهشة ولا تثير اعجابى بقدر ما تثير غضبى وحنقى مالذى يدفعها للصبر والتحمل ؟0مالذى يجعلها تتشبث بالحياة والحياة لم تقدم لها سوى الجدب والجفاء؟ لماذا لا تثور على ذلك ولو بالموت لماذا لا تكون ثورتها حتى لو كانت الاخيرة فيكفيها شرفا انها حاولت وغضبت وماتت رافضة الواقع المهين ولم تستسلم لة مالذى يكبلها ويجعلها تحتمل ؟ ليتها تموت ربما لو ماتت لتركت فى قلبى حسرة وندم على تقصيرى معها هل ارى نفسى فيها .؟ هل هى انا ؟ انا التى انحنت للعاصفة ولم تثور ولم تغضب ولم تحطم وحتى لم تموت فقط ماتت من الداخل وتحطم داخلها كل شيء جميل وكل ذكرى حلوة 00 انا التى وضعت يدها على الجرح حتى لا يراه الناس وتظاهرت انها تحيا تاكل وتشرب بل وتضحك مثل كل البشر وليس اصعب من ان تبتسم دون رغبة وتتكلم دون احساس وتعيش دون ارادة هل قيدنى الابناء ؟هل كبلتنى الحياة الاجتماعية التى احياها ؟هل كان منالصعب ان اتخيل ان بيتى الذى كان ملاذا لى من كل منغصات الدنيا صار هو جرحى الذى يجب ان اتركة واهرب منة ؟لم يعد يجدى التساؤل وضاعت جدوى الاجابة فقط انا هنا اواصل الحياة

الأحد، 15 فبراير 2009

اللمسة الحانية

فى اللحظات الاخيرة قبل ان ينغرس المخدر فى دمى فى اللحظات الفاصلة بين الحياة والغياب 00تسائلت ترى اتكون النهاية00ولسبب لا اعلمة وجدتنى اجيب بالنفى على نفسى واقول اننى لا اشعر انها النهاية 00فسالت سؤال اخر 0وهل يشعر الانسان بمقدمات نهايتة وان لحظة الموت قد حانت ولم اجد الاجابة وانتابنى خوف شديد من الموت ومن ترك اطفالى وودت لو اقوم من مرقدى هذا لاعود اليهم واحتضنهم بشدة وتلاحقت صور كثيرة امام عينى وانا احملق فى الوجوة من حولى ذاهلة كانى استغيث بهم وانتظر سريان المخدر فى وريدى ليحملنى على اكف الراحة والنوم الصناعى 0وسمعت دوى وطنين ثم 00ثم لا شيء 00وانا بين النوم واليقظة رايت وجة امى وزوجى والطبيب وتمنيت فى اعماقى لو ارى وجوة اطفالى 0الكلمات تخرج من فمى وكانها من شخص اخر غيرى اشعر كان راسى مغمورة فى المياةوثقيلة وحين بدات اعى وادرك نفسى تلاحقت سياط الالم على كفى البائس والذى كانت بة الجراحة وكلما مر الوقت زادت الالام وتعمقت والاهات تخرج رغما عنى بلا انفطاع والوقت بطىء ثقيل 00كم من الوقت مضى حتى اشفقوا على ومنحونى حقنة مسكن التى ذابت فى جسدى وذابت معها الالام قليلا لاستسلم للنوم العميق وبين جفونى ارى اطفالى اللذين تركتهم بصحبة اختى الحانيةمطمئنة الى انهم فى امان0000فى طريق العودة الىمنزلى لم يكن يدور بخلدى شىء سوى البحث عن اجابة مقنعة لماذا تركتنى امى اعود وحيدة 00وكيف تبيت من هى فى مثل ظروفى وحيدة ولها ام 00لم اكن ابحث عن اجابة من اجلى فلقد ادركت الاجابة منذ زمن طويل ولكن ابحث عنها لاجيب بها عمن حولى 00وظل هذا السؤال يحيط بى من كل جانب ومازلت اسمعة حتى اليوم ورغم كل شيء وجدتنى اليوم حين باغتتنى محدثتى على التليفون بنفس السؤال هل والدتك معك 00وجدتنى رغم كل ما ادركة تدمع عيناى ويعتصر قلبى وتقف الكلمات على شفتى وخرجت كلمة00لا00ثقيلة كالحجر وباردة كالموت 00لماذا تسقط دموعى الان ولماذا تتداعى كل الذكريات المؤلمة ويخنقنى الحنين للمسة حانية 00 ملحوظة لانها اوراق قديمة فقد كتبتها منذ سنوات واجدها الان فيها شىء من المبالغة ولكن اختى الجميلة نصحتنى ان اتركها كما هى بنفس دفقة المشاعر حينها 0