الخميس، 26 مارس 2009

نبتة الصبار

كنت فى شرفتى اتامل تلك النبتة الغريبة نبتة الصبارتلك النبتة التى انساها واتناساها اسابيع عديدةبلا ماء فتصبر وتنمو وتواصل اعوادها الخضراء زيادة وطولا فتزيدنى دهشة ولا تثير اعجابى بقدر ما تثير غضبى وحنقى مالذى يدفعها للصبر والتحمل ؟0مالذى يجعلها تتشبث بالحياة والحياة لم تقدم لها سوى الجدب والجفاء؟ لماذا لا تثور على ذلك ولو بالموت لماذا لا تكون ثورتها حتى لو كانت الاخيرة فيكفيها شرفا انها حاولت وغضبت وماتت رافضة الواقع المهين ولم تستسلم لة مالذى يكبلها ويجعلها تحتمل ؟ ليتها تموت ربما لو ماتت لتركت فى قلبى حسرة وندم على تقصيرى معها هل ارى نفسى فيها .؟ هل هى انا ؟ انا التى انحنت للعاصفة ولم تثور ولم تغضب ولم تحطم وحتى لم تموت فقط ماتت من الداخل وتحطم داخلها كل شيء جميل وكل ذكرى حلوة 00 انا التى وضعت يدها على الجرح حتى لا يراه الناس وتظاهرت انها تحيا تاكل وتشرب بل وتضحك مثل كل البشر وليس اصعب من ان تبتسم دون رغبة وتتكلم دون احساس وتعيش دون ارادة هل قيدنى الابناء ؟هل كبلتنى الحياة الاجتماعية التى احياها ؟هل كان منالصعب ان اتخيل ان بيتى الذى كان ملاذا لى من كل منغصات الدنيا صار هو جرحى الذى يجب ان اتركة واهرب منة ؟لم يعد يجدى التساؤل وضاعت جدوى الاجابة فقط انا هنا اواصل الحياة

هناك تعليقان (2):

  1. اعتقد يا ام محمد ان داخل كل منا نبته صبار صغيره تعيش الحياه كما هي ولا تثور عليها مهما حرمتها الحياه من اشياء مهمه لأنه هناك ما هو اهم تعيش من اجله .
    قد نثور من داخلنا ولكن قلما تظهر هذه الثورات على السطح لأن الحياه في حد ذاتعا هي دافع لنا للمواصله
    ولا انسى ان اذكر ان لكي اسلوب رائع في وصف الحالات الداخليه لنا والتي قد ننسى او نتناسى ان نتأملها

    ردحذف
  2. خلينا نتفق ان الصبر ده نوع من الايمان .... بس الصبر على ايه بالظبط ... المرض، الفقر ، الجوع .... اي أبتلاء من ربنا .... لكن لو الصبر على الخطأ حتى لو في حقنا ده يبقى غلط كبير .... إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... يعني لو في وضع مش عجبنا وتعبنين فيه لازم نحاول نغيره ... منكش سلبيين لغاية لما يدمر حياتنا ... أعتقد ان دايماً بيكون في حل أخر حتى لو فيه بعض الضرر او السلبيات ... بس دايما مفيش حاجة كاملة من كل الوجوه

    ردحذف